ليس كل شيء يعكس الحقيقة ,بل يمكن أن يكون عكس الحقيقة نفسها
فالأشياء أحيانا ليست كما تبدو لنا , بل كيف نحن نراها …. فكل اتصال يربطنا بالعالم الخارجي إلا و يتحدد في مدى إدراكنا ,استيعابنا و فهمنا و يتوقف بذلك في حدود عقل كل إنسان و التي تختلف من شخص لأخر
كثيرا ما نعتقد أن كل ما هو ظاهر لنا مفهوم … في الوقت ,الذي يكون فيه الواضح مبهما … و أحيانا أخرى نصارع من اجل الاكتشاف, دون ان ننساق خلف ما نراه … في الوقت الذي تكون فيه الحقيقة مرئية كما هي
إنها مسالة رؤية فقط, إلا أن الاختلاف يتحدد في الزوايا …فالسهولة و الصعوبة لا تكمنان في المسالة نفسها ,بل في الطريقة التي يعتمدها عقلنا في فك الألغاز التي تجاور حياتنا من كل جانب … فالبعض منا يراها رموزا مفكوكة من الأزل و آخرون, لم ينجحوا حتى في قراءتها
النور الذي يزين السماء صباحا و يلونها مساءا ,هو نفس النور الذي يلقينا في ضجيج النهار و سكون الليل … هو نفس المدى الذي يتعدى كل الخطوط المرسومة وسط عقولنا فقط … فإيماننا يتجلى في مدى تقبلنا او رفضنا لحقيقة ما … و هو نفسه الذي يجعلنا خاضعين لمبادئ معينة … , هذه الأخيرة التي تتمركز داخل أرواحنا , لتصبح جزء لا يتجزأ من طريقة تفكيرنا و رؤيتنا للأشياء … كما أنها تصبح مصدرا أساسيا للعديد من الأفكار و الأفعال أيضا