نتسابق مع الزمن … ونناجي متاعب الحياة لتخفف من حدتها… ننسى ونتناسى أن الهروب ليس بالحل المثيل في واقع يصارع من أجل إغراقنا في وحل متاهة لا مخرج لها
نكتفي بالنظر…ونلزم عقلنا الصمت… نقفل عيننا عن واقع لم يكتب يوما بإسمنا … ونتخدد من اليأس صديقا وفيا يرافقنا مع كل خطوة تعيدنا للخلف … نرفع شعار الإستسلام فلا عيش في حياة بائسة … نتشبث بفكرة أن الاخر كالأخرين وجميعهم في كفة الشامتين والحاقدين … وأيديهم من خربت أشرعة سفينتنا لتحملنا الأمواج الى ملاذنا المحتوم، تحت الصخور المنسية
نكبل أرواحنا بحبل المشنقة … فلا هي قادرة على المخاطرة ولا نحن نرغب في العيش والمواجهة … فمتى ندرك حقا… انها لو تحررت وأطلق معها سراح الأفكار التي ترعرعت في دماغنا واتخذت منه مسكنا، لدفنت المتاهة في وحلها