خواطر

المشعل

أخذ يجول بتأهب بين أطياف دربه باحثا عن نور يصحبه لبداية الطريق، يتوقف تارة لتأمل الجدران المحيطة به من معظم الجوانب، فلا هو قادر على الرؤية ولا جاهز للخطو قدما

توقفت الدقائق وانشلت عقارب الساعة ليصبح حبيس نفسه بعد ان لمست قواه ادنى المستويات، وها هو انين الاستسلام والإحباط نجح في التسلل لدماغه ليردعه ارضا، فراح يجوب بعيونه البائسة المتعبة هنا وهناك ولا من مخرج يذكر

:بقي على حاله وفي مكانه ماسكا الأرض اسفله، حتى عانقه النعاس وصار به الى المجهول … ليوقظه صوت قائلا

الروح التي وهبنا الله تعالى لن تقبل بأقل ما تستحق…  وهي لا تستحق بتاتا ان تدفن قبل موعدها…انهض متمسكا بالإيمان والإرادة، فليسا مجرد كلمات تتلى على المسامع لتخدر العقل مؤقتا، بل انها من أسس جوهر هذه الحياة العابرة…  فان اندثرت غابت معها سبل العيش…  انها المشعل الذي يضيء دربك مهما كان ظلامه قاتما …  انها مؤنسك في الشدة والوحدة…  انها مفتاح الأبواب المغلقة وسلاح للحروب المؤقتة …فكن لنفسك السند’

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *